هل نحن وحدنا في هذا الكون ؟ - خطوط وعلامات - بقلم: زهرة الراوي
على مر العصور كانت هناك علامات استفهام تحيط بأشياء غريبة نراها حولنا ولا نجد لها تفسيراً، نحاول البحث قليلاً، ثم نتجاهل الموضوع باعتبارها أشياء حدثت منذ زمن بعيد ولن نستطيع معرفة الكثير عن الموضوع، لكن هناك العديد من الأشخاص يفنون أعمارهم في البحث عن حقائق تفسر هذه الغرائب .
لطالما فكرت في مقولة قرأتها وهي: هل كل هذا الكون بما يحويه من مجرات، وكل مجرة تحتوي على ملايين المجموعات الشمسية، وكل مجموعة شمسية تتكون من كواكب، فلو نظرنا في كل هذا، هل يعقل أن نكون وحدنا في هذا الكون؟ وهل فعلاً لا توجد حياة عاقلة على أي كوكب آخر في أي مجموعة شمسية أخرى ضمن مجرة من إحدى المجرات التي تملأ الكون؟؟؟
فبالإضافة إلى أن في هذا الافتراض أنانية كبيرة، فهناك حقيقة ممكن أن نعرفها من القرآن الكريم، وبالتحديد في الآية الكريمة من سورة الأنبياء ((وجعلنا من الماء كل شيء حي)) ، ما الذي يمنع وجود ماء على كوكب ما خارج مجرتنا أو حتى في مجرتنا نفسها؟؟
وقد قرأت ذات مرة أن العلماء وجدوا ماء على المريخ في إحدى الرحلات الاستكشافية، وقد كان الماء في الحالة الصلبة، ووجدوا بكتيريا وهي شكل من أشكال الحياة .
كل هذه الأدلة وغيرها تدل على وجود حياة عاقلة أخرى غير الإنسان على الأرض، وما نحاول عرضه في هذا المقالات والمقالات اللاحقة إن شاء الله، هو مجموعة من الأشياء الموجودة عبر العالم، والتي قد تدل على زيارات لحياة عاقلة لسطح الأرض، وهو أحد التفسيرات الممكنة لهذه الظواهر والآثار الغريبة .
تتنوع الآثار الغريبة بين روايات تناقلتها الأجيال تصف أشياء نعرفها في عصرنا الحالي ، لكن لم يكن لها وجود فيما سبق، كوصف لطائرة أو مركبة محلقة، أو حتى سيارة، ونماذج مصغرة لهذه الأشياء التي وصفها الأقدمون، تفاصيل عن محركات ومركبات طائرة في رسوم أو مخطوطات، حطام مجهول حول الأرض، تشابه في الآثار الموزعة عبر القارات على مسافات بعيدة، علامات غامضة محفورة على سطح الأرض، وغيرها الكثير ..
في هذا المقال سأتناول بالبحث الخطوط والعلامات الغامضة والضخمة المرسومة على الأرض، والتي تم اكتشافها في ستينيات القرن الماضي عندما كان الجنرال "إدوارد جينسين" التشيلي يطير بطائرته التابعة لسلاح الطيران، حيث لاحظ وجود رسومات غريبة واضحة جداً على المنحدرات الجبلية شبه الرأسية، التي تمتد من شمال تشيلي وحتى جنوب البيرو على الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية .
واكتشف الجنرال جينسين أيضاً شكلاً مميزاً لرجل أو لإنسان آلي في صحراء "تارا تاكار" في شمال تشيلي ، فهذا الإنسان الآلي له شكل مستطيل، وأرجل مستقيمة، ورأس مربعة ترتكز على رقعة رفيعة، ويخرج من الرأس اثنا عشر هوائياً أي أربعة من كل جانب. وبدلاً من قبضة اليد والأصابع يوجد ما يشبه الكابلات الحديدية، لكن هناك قرد صغير تعلق بمرفق يده اليسرى، التي تمسك بعصا طويلة ممتدة فوق الكتف الأيسر .قام الجنرال بتصوير هذه الأشكال ودعوة العلماء لتفسيرها .
فسر العلماء الرسومات باعتبارها رموزاً دينية لإنسان ما قبل التاريخ، ولكن هذا الرسم الذي يرتفع إلى 111 متراً، يشبه الرجل الآلي "الروبوت" فمن أين أتى رمز ديني كهذا ؟؟
في عام 1968 تم رصد هذه الخطوط والأشكال بواسطة طائرات الاستطلاع الأمريكية من على ارتفاع 27 كيلومتراً في بيرو والبرازيل في مناطق غير مأهولة وتمتد لمسافات تصل ما بين 8 – 40 كيلومتر.
في عام 1979 جرى تجربة رادار أمريكي علمي خاص لتصوير الأرض من طبقات الجو العليا، من على ارتفاع 200 كيلومتر تغطي 50 كيلومتراً مربعاً على الأرض، واستمر المشروع لمدة عام تحت إشراف معمل الدفع النفاث JPL – التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) – بالاشتراك مع وكالات حكومية أخرى، وأمكن اكتشاف أماكن أخرى في البرازيل تحتوي على هذه الرسومات الغامضة، كما كشفت الصور عما يشبه الممرات الجوية الممتدة في المناطق الجبلية جنوب البيرو .بات واضحاً أن هذه الخطوط تقسم إلى ثلاث مجموعات : نازكا Nszca ، كوراكورا Coracora ، باريابا Paraiba .
* نازكا: تقع على بعد 400 كيلومتر جنوب عاصمة البيرو، وسميت على اسم السهل الذي تقع فيه، ومعظم هذه المجموعة رسومات لطيور محلقة أو قرود أو عناكب أو سحالي، وهي مما فسره العلماء على أنها رسومات رسمها الأسلاف من البيئة المحيطة، لكن يبقى السؤالين: كيف بهذه الدقة؟ لماذا بهذا الحجم؟
* كوراكورا: تقع قرب سهل نازكا، وهي منطقة جبلية وعرة للغاية، لا تضم الكثير من الرسومات أو العلامات، لكنها ممرات ممهدة بنظام دقيق للغاية ، تشبه ممرات الطائرات الحديثة.بعض هذه الممرات توازيها طرق أقل اتساعاً، وقد تبدأ هذه الممرات من مكان ما لا شيء فيه سوى الصخور ثم تنتهى بطريقة مفاجئة، كما أن هذه الممرات قد تتقاطع. فسر العلماء هذه المجموعة على أنها ترمز لعوامل فلكية ودينية خاصة بحضارة الأنكا القديمة، وقد قال البعض أنها مجرد تكوينات طبيعية، لكن يقف في وجه هذا الافتراض كونها توجد في منطقة بعينها فقط، ولا تمتد على طول السلسلة الجبلية، كما أنها امتدت بشكل مستقيم دقيق مسقطة من حسابها المنحدرات والهضاب في طريقها، كما أن بدايات ونهايات هذه الممرات تحفل بعلامات ورسوم غامضة.
* نازكا: تقع على بعد 400 كيلومتر جنوب عاصمة البيرو، وسميت على اسم السهل الذي تقع فيه، ومعظم هذه المجموعة رسومات لطيور محلقة أو قرود أو عناكب أو سحالي، وهي مما فسره العلماء على أنها رسومات رسمها الأسلاف من البيئة المحيطة، لكن يبقى السؤالين: كيف بهذه الدقة؟ لماذا بهذا الحجم؟
* كوراكورا: تقع قرب سهل نازكا، وهي منطقة جبلية وعرة للغاية، لا تضم الكثير من الرسومات أو العلامات، لكنها ممرات ممهدة بنظام دقيق للغاية ، تشبه ممرات الطائرات الحديثة.بعض هذه الممرات توازيها طرق أقل اتساعاً، وقد تبدأ هذه الممرات من مكان ما لا شيء فيه سوى الصخور ثم تنتهى بطريقة مفاجئة، كما أن هذه الممرات قد تتقاطع. فسر العلماء هذه المجموعة على أنها ترمز لعوامل فلكية ودينية خاصة بحضارة الأنكا القديمة، وقد قال البعض أنها مجرد تكوينات طبيعية، لكن يقف في وجه هذا الافتراض كونها توجد في منطقة بعينها فقط، ولا تمتد على طول السلسلة الجبلية، كما أنها امتدت بشكل مستقيم دقيق مسقطة من حسابها المنحدرات والهضاب في طريقها، كما أن بدايات ونهايات هذه الممرات تحفل بعلامات ورسوم غامضة.
* باريابا: تقع شرق البرازيل، وهي اقل حجماً من نازكا، وإن كان بعضها يمتد لعدة كيلومترات، وتضم هذه المجموعة خطوطاً مستقيمة على جانبها دوائر ضخمة، بداخلها دوائر أصغر، ودوائر متقاطعة، وأشكال بيضاوية، وخطوط متقاطعة، كلها في مجملها تعطي انطباعاً على أنها لغة مجهولة، يمكن قراءتها من أعلى فقط.
لا أحد إلى الآن يعرف سر هذه الخطوط، أو من قام برسمها، مما يحدو بنا للتساؤل مجدداً: هل نحن وحدنا في هذا الكون ؟؟
والآن .. قد يفكر قارئ المقال أن هذه الأمور تحدث في الدول الأجنبية فقط، والحقيقة أن الكثير من هذه الظواهر موجودة في الدول العربية أيضاً مما سنأتي على ذكره لاحقاً، لكن جل ما نقرأ عنه من هذه الظاهر هي أمور حدثت في الغرب أو على الأقل يتحدث عنها عالم أو مستكشف غربي.
ما أحاول قوله هنا هو أن الأجانب ( الأمريكيين والأوروبيين ) لا يتركون حجراً إلا ويقلبونه، يرجع ذلك لفضولهم وحبهم للعلم و– بالتأكيد – الرعاية العلمية من قبل الدول والمؤسسات، لكن هذا لا يعني ألا نقوم نحن العرب والمسلمون، نحن الذين كنا السبّاقين في مجال البحث والاكتشاف، لا يعني ألا نقوم بالبحث والدراسة – على قلة الإمكانيات – فليست الإمكانيات كل شيء، هناك الهمة والنشاط، الرغبة والإرادة، التصميم والمثابرة، وهذه الصفات نحن أولى بها من غيرنا، ترى لماذا لم نعد نسمع أسماءً عربيةً أو مسلمةً في مجالات البحث والاكتشاف والاختراع ؟؟نتمنى أن تكون سلسلة المقالات هذه فاتحة لفضول بعض الإخوة والأخوات وربما أجيال المستقبل، إن هذه نقطة أخرى لا تزال غامضة، فما المانع من أن يميط لثامها شخص عربي أو مسلم ؟؟



0 التعليقات:
إرسال تعليق