إعـــــادة بنـــــاء العــــــــــــــــــراق - بقلم : محمود الراوي

ولذا صار استخدام مصطلح ( العراق الجديد ) نوع من التباهي بإنجازات أمريكا، وما هو متوقع منها في مساندة النهوض باقتصاد العراق الذي صار في الحضيض بعد سنوات من الحصار وتحكم لجان الأمم المتحدة بأموال نفطه.
كنا ولسنوات طويلة ننادي ونطالب برفع الحصار الجائر عن العراق العظيم... وقد رفعته أمريكا وبقرار من مجلس المن ولكن... كما يقول المثل بعد خراب البصرة فلم نشعر بحلاوة رفع الحصار فقد كان تحصيل حاصل.
يضحكون على أنفسهم.. أم علينا؟ رفع الحصار بعد احتلال البلد بحدود شهر أو أكثر ؟؟!!!
الكثيرين من المغترين بأمريكا وهواة أفلام هوليوود، سرهم وجود هؤلاء الجنود الذين لم يكونوا يرونهم إلا في الأفلام أو في ألعاب البلي ستيشن وألعاب الكومبيوتر، وها هم أولاء ( الأبطال ) يتجولون بيننا بأسلحتهم ومدرعاتهم ودباباتهم!
الكثيرين كانوا يحلمون بنهضة هائلة في العراق.. ناطحات سحاب.. وأنفاق ميترو ( ذاك الميترو الذي لم ينجز شيء من مخططه الذي وضع عام 1989 ) وسنتطور وسنكون مثل اليابان أو كوريا الجنوبية على الأقل!
لم نر شيئا من ذلك!! ولكن أولئك لا يزالون يتحججون بشيء من الإنجازات كدخول الإنترنت ( مع إنني دخلت عالم الإنترنت عام 2002 - أي قبل الإحتلال بسنة ) وشبكات الموبايل والهاتف اللاسلكي، وهذه الشبكات لا زالت تزداد عدداً ولا تزداد كفاءة!! هذه الشبكات منها الخاص بمنطقة معينة ومنها الخاص بالمحتلين ومنها الذي يغطي أجزاء واسعة من العراق.. أما المناطق الحدودية فهم يستخدمون شبكات الدول المجاورة مستغنين عن شبكاتنا المحلية التي قصرت عن خدمة أبناء عاصمة العراق ( بغداد ) فكيف بها بمن سكن أطراف البلد!؟
يجب ألا نتشاءم حقاً فالبناء والتطوير لا زال مستمراً ! ها هي الشوارع وقد ازدانت بالـ (صبات) أو الحواجز الكونكريتية، التي لم تترك شارعاً إلا وزينته وزادته جمالاً وأحاطت الأحياء والمدن محتضنة إياها.. أما الأرصفة فلا زالت تحفر ويعاد تبليطها من جديد ( تاركين الشوراع وحفرها ) أما الشوارع فمنها ما يعاد تصليحها ومنها ما ينتظر دوره لكي يستلم تأهيله مقاول يقبض نصيبه من استنزاف أموال العراق وإهدارها!
ولنا تواصل معكم وكلمات لم تقال..


0 التعليقات:
إرسال تعليق