لا يوجــــد شيءٌ اسمـــــــه العروبـــــــــــــــــة - بقلم: محمد صادق
بالرغم مما تعانيه غزة من مجازر، إلا أن ما تسمى بالعروبة لم تتحرك، إني أعلم أن ما سأكتبه لن يعجب البعض من الناس، لكنّي قررت كتابته ولو لم يحقق أي فائدةٍ -سوى الاستفادة من هامش الحريات العربية - .
على مر العقود الماضية تشبَّعنا العروبة، أصبح لدينا مخزونٌ فائضٌ من عبارات القومية العربية كـ "أن العرب إخوة"، وأن "العرب جسدٌ واحد"، وأن "العرب أمةٌ واحدة"، وأن وأن وأن .....الخ؛ هذا الكلام أكل عليه الدهر وشرب، بل ومد أرجله براحةٍ من بطره، كفانا خداعاً للذات، يكفينا كذباً ودجلاً، والله لقد سئمنا هذه العبارات، فما العروبة وحدتنا ولا دافعت عن حياض أمتنا، لا وربي بل إنَّ تشدُّقنا وتمسُكنا بهذه العروبة هو ما زادنا تفتتاً وتمزقاً، العروبة هي من تقسم الأمة الواحدةَ إلا دويلاتٍ كرتونية؟!!!، هي التي تجعلنا جمهورياتٍ، ومملكاتٍ، أو حتى سلطَناتٍ، مع التغاضي عن مصطلح الأمةِ الواحدة؟!!!، ما أجملها وربي من عروبة! تجعل الأمة الواحدة بضعاً وعشرون دولة ، كلُ دولةٍ مستقلةٌ بذاتها ، لها حرية تقرير مصيرها بمعزلٍ عن الدول العربية الأخرى، أليس هذا ما تنصُّ عليه بنود تأسيس الجامعة العربية؟؟!، وكأنهم يقولون لنا كما نقولها بالعامية "كل واحد بحالو،ما يتدخل بالثاني"، هذه هي العروبة أيها العرب.
هل تذكرونَ حالنا في الجاهلية كيف كنا متحاربين متباغضين، كل قبيلةٍ تقاتل أختها، أو تُغْيرُ عليها سالبةً أموالها، ونسائها، وحتى أطفالها عارضةً إياهم للبيع، وما جاهلية اليوم عن جاهلية الأمسِ ببعيد - إلا أن جاهلية الأمس كان فيها شيءٌ من المروءة يدفعها للدفاع عن أعدائها من القبائل العربيةِ الأخرى ضد أي عدوٍ أجنبي-؛ إن ما يوحد شعوبنا- وليس حكوماتنا - هو العاطفة الدينية الجياشة، تلك العاطفة التي حركت الملايين في الرباط ، ومئات الآلاف في مختلف العواصم العربية، تلك العاطفة التي وفَّقَت بين أجدادنا، وجعلتهم كالجسد الواحد بالفعل، ورفعتهم لأعلى درجاتِ الحضارةِ، والتقدم، بعدما كان يضرب بهم المثل في التمزق، والتخلف، والجهل.


العاطفة الدينية إذاً ما يحركنا، وأكبر دليلٍ على ذلك التظاهراتُ العملاقةُ في إسطنبول، وفي أفغانستان، وباكستان، وغيرها من الدول الإسلامية، تلك العاطفة التي جعلت الآلاف من السودانيين يطالبون بفتح باب الجهاد ليدافعوا عن حياض الأمة مع إخوانهم المجاهدين من الفلسطينيين، تلك العاطفة التي دفعت إيران أن تجهز ذلك الجيش الضخم المستعد للذهاب لتحرير فلسطين كما يقولون - مع أن لي تحفظات على إرادة القيادات الإيرانية، وأهدافها وأعمالها في المنطقة - .فلنمزق رايات العروبة التي لم تجلب لنا إلا الذل، والتشتت إذاً، فلنمزقها ونقذف بها في أقرب حاويةٍ للقمامة، فنحن لسنا بحاجة لها إذ أن لدينا رايات هي أحق أن ترفع، رايات التوحيد التي تجمع بيننا عرباً وعجماً، لنرفع رايات العقيدة ولنعتز بها، وإني لأذكر قول أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه - : "إن الله قد أعزنا بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بدونه، أذلنا الله"، غزة تنتظرنا، تنتظر أمةً كأمة صلاحٍ وخالد، عرفت ربها فأعزها بالجهاد الذي فيه السبيل لتغيير الحال.
1 التعليقات:
على مر العقود الماضية تشبَّعنا العروبة، أصبح لدينا مخزونٌ فائضٌ من عبارات القومية العربية كـ "أن العرب إخوة"، وأن "العرب جسدٌ واحد"، وأن "العرب أمةٌ واحدة"، وأن وأن وأن .....الخ؛ هذا الكلام أكل عليه الدهر وشرب، بل ومد أرجله براحةٍ من بطره، كفانا خداعاً للذات، يكفينا كذباً ودجلاً، والله لقد سئمنا هذه العبارات، فما العروبة وحدتنا ولا دافعت عن حياض أمتنا، لا وربي بل إنَّ تشدُّقنا وتمسُكنا بهذه العروبة هو ما زادنا تفتتاً وتمزقاً، العروبة هي من تقسم الأمة الواحدةَ إلا دويلاتٍ كرتونية؟!!!، هي التي تجعلنا جمهورياتٍ، ومملكاتٍ، أو حتى سلطَناتٍ، مع التغاضي عن مصطلح الأمةِ الواحدة؟
والله صدقت بكلامك ماكتبت نحن عرب لكن فقط في الاسم لا يوجد احد يساند الثاني كل شخص يقول نفسي وبس لاتوجد مانسميه كلنا يد واحده كل شخص يعمل ويؤمن مستقبله لنفسه لايهمه هذا مات او هذا جائع او.........الخ
المهم نفسه لكن الكلام كثير والمتكلمون كثيرون لكن اين الفعل فقط اخوه بلكلام تبا لكل من قال هذا وذاك اخونا وهو لا يسانده وشكرا
إرسال تعليق